قبل أن نتحدث بشكل مفصل عن علاج التهاب المفاصل عليك أن تعرف أولاً ما هو التهاب المفاصل والأعراض التي تنتج عن ذلك، الكثير من كبار السن يعانون من التهاب المفاصل وهو عبارة عن التهاب يستهدف أجزاء معينة من الجسم مثل قسم من العمود الفقري أو مفاصل كف اليد أو الركبتين.
يعد التهاب المفاصل الروماتويدي و التهاب الفصال العظمي من أكثر الأنواع شيوعًا وانتشارًا ويوجد أيضًا أنواع أخرى من التهاب المفاصل ولكنها تستهدف مناطق أخرى بجانب المفاصل مثل الكلى والرئتين وهو ما يُعرف بمرض الذئبة أو مرض الصداف الذي يؤثر على المفاصل والجلد بشكل كبير.
أعراض وطرق علاج التهاب المفاصل
قد تبدأ أعراض التهاب المفاصل لدى المصابين بالتالي:
- احمرار
- وجع مستمر يجعل الشخص عاجزًا عن الوقوف أو التحرك.
- انخفاض النشاط والحركة.
- التورم.
- تيبس.
وهناك أنواع معينة من التهاب المفاصل قد يصاحبها ظهور علامات أخرى مثل:
- الطفح الجلدي.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
- جفاف الفم والعينين.
- عدم القدرة على التنفس.
- فقدان الوزن.
هل هناك عوامل خطر بسبب الإصابة بالتهاب المفاصل؟
هذا السؤال هو الأكثر شيوعًا من قِبل كبار السن والأشخاص التي تعاني من التهاب المفاصل مع وجود أمراض مزمنة أخرى مثل السكر أو الضغط أو أمراض القلب.
قبل أن نتحدث عن عوامل الخطر إليكم بعض المعلومات المفيدة والمتعلقة بتلك النقطة، المفصل عبارة عن ثلاث أجزاء:
المحفظة المفصلية يحيط جميع أجزاء المفصل وهو عبارة عن غلاف قاسٍ صلب.
الغضروف المفصلي غلاف طلب وأملس في نفس الوقت ومسئول عن حركة العظام بشكل بسيط وسلس ويوجد في الأطراف العظمية.
الغشاء الزليلي يوجد حول المحفظة المفصلية وهو المسئول عن إفراز السائل الزليلي لتشحيم وتليين حركة المفصل وهو عبارة عن غشاء رقيق.
ومع تقدم السن قد يتفاقم الالتهاب حتى يصبح الشخص عاجزًا عن التحرك إذا لم يتم معالجته وذكر أحد خبراء الطب والمناعة " ديفيد بيسيتسكي " أن إهمال علاج التهاب المفاصل قد يجعل حياتك في خطر كبير وقد يؤثر على صحة الجسم بشكل عام.
كما اوضح أن التهاب المفاصل الروماتويدي تحديدًا هو عبارة عن مرض مناعي وعند زيادة الالتهاب يبدأ جهاز المناعة في التركيز على المفاصل والأنسجة الأخرى وهذا ما يجعلك أكثر تعرضًا للإصابة بالأمراض الأخرى وهذا ما جعله يقول أن الالتهاب المزمن قد يجعل العمر قصيرًا.
الأمر أيضًا متعلقًا بمشكلات القلب فمن الضروري أن تهتم بعلاجها وضبط وضغط الدم والسكر والكوليستيرول والإقلاع عن العادات الخاطئة مثل التدخين وشرب الكحوليات فتلك العوامل السابقة إذا كانت في حالة استقرار بالتأكيد ستتمكن من علاج التهاب المفاصل.
ما هو التهاب الفصال العظامي؟
قد تتولد حركة في وضعية معينة وهي تحرك العظام على بعضها البعض وذلك بسبب تآكل أو تمزق الغضروف مما يجعل حركة المفصل محدودة ويولد ألم مستمر.
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي ؟
يستهدف هذا النوع الجهاز المناعي تحديدًا ويسبب التهاب في الغشاء الزلالي مما ينتج عنه ألم واحمرار في المفاصل ومع إهمال العلاج قد يؤدي في النهاية إلى تآكل الغضروف وتدمير العظمة المتصلة بالمفصل.
عوامل زيادة الإصابة بمرض التهاب المفاصل
التاريخ العائلي أو توارث المرض فالأشخاص التي لديها آباء أو أشقاء أصيبوا بالمرض من قبل تكن احتمالية إصابتهم بالمرض عالية.
تقدم السن والذي يعد من أكثر العوامل المسئولة عن إصابة الأشخاص بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب الفصال العظمي.
الجنس وبحسب ما أثبتته الدراسات العليمة أن النساء أكثر تعرضًا للإصابة بالتهاب الروماتويدي أكثر من الرجال وعلى النقيض الآخر فإن الرجال هم الأكثر تعرضًا للإصابة بالنقرس.
سابقة إصابة في المفصل وهذا ما يتعرض له الأشخاص الرياضية ويحدث التهاب المفصل في المفصل نفسه الذي تعرض للإصابة من قبل.
السمنة المفرطة الوزن الزائد قد يؤثر على صحة الجسم بشكل العام ويشكل أيضًا حمل على المفاصل وتحديدًا العمود الفقري والحوض والركبتين فأصحاب الوزن الزائد هما الأكثر إصابة بمرض التهاب المفاصل.
ما هي مضاعفات الإصابة بالتهاب المفاصل ؟
- تصبح الحركة محدودة وذلك لان الشخص يجد الشخص صعوبة في التحرك.
- ضعف وهشاشة العظام نتيجة الإصابة بالالتهاب.
- كما يؤثر ايضًا على حركة اليدين والأصابع وهو ما يُعرف باسم متلازمة النفق الرسغي.
- التأثير أيضًا على عضلة القلب مما يؤدي إلى حدوث مشاكل وأمراض.
- كما يؤثر أيضًا على الرئة ويصبح الشخص غير قادرًا على التنفس.
طرق تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
هناك الكثير من الطرق التي من خلالها يتم تشخيص المرض ويبدأ الطبيب في وضع خطة للمريض لكي يلتزم بها ومن تلك الطرق:
- تحليل الدم الذي يتم من خلاله معرفة نسبة البروتين ومعدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
- التصوير بالأشعة مثل الموجات الفوق صوتية أو التصوير بالرنين والأشعة المقطعة والسينية وذلك من أجل معرفة درجة الإصابة أو الخطورة التي وصلت لها حالة المريض.
- كما يمكن التقاط صورة عن شكل المفصل من خلال التنظير.
طرق علاج التهاب المفاصل
تعتمد طريقة علاج التهاب المفاصل على حسب حالة المريض وبعد التشخيص يستطيع الطبيب وضع الخطة المناسبة للعلاج:
العلاج بالأدوية
وهي الطريقة الأكثر شيوعًا حيث يلتزم المريض ببعض الأدوية التي تساعد على تقليل الألم وتخفيف الالتهاب ومنها:
- (أدوية غير الستيرويدية) وهي أدوية لتقليل الالتهاب والألم.
- (أدوية ستيرويدية) وهي أدوية تساعد على تقليل تشوف وتلف المفاصل وتقليل الالتهاب.
- (أدوية مضادة للروماتيزم) وهي أدوية تقوم بتقليل أو إبطاء المضاعفات الناتجة عن التهاب المفاصل مع الحفاظ على الأنسجة والمفاصل الأخرى من التلف أو التشوه.
العلاج الطبيعي
وهي وسيلة ينصح بها معظم أطباء العظام حيث يخضع المريض لبعض التمارين التي تساعد على تقليل الالتهاب والألم وزيادة مرونة وتليين المفاصل حتى يسهل على الشخص الحركة بشكل أفضل.
العلاج الجراحي
وهذا هو الحل الأخير الذي يلجأ إليه المريض بعد مرور فترة كبيرة بدون تقدم حالته على الأدوية وفي تلك الحالة قد يحتاج المريض إلى استبدال المفصل لتحسين الحركة.
- العملية الجراحية عبارة عن استبدال أو استئصال الغشاء الزليلي ويتم إجراء العملية في الرفقين والركبتين والرسغين.
- إعادة تنسيق المفصل وإصلاح تلف الأوتار من أجل تخفيف الألم.
- استبدال المفصل وذلك من أجل التخلص من الأجزاء التالفة والمتهالكة بالمفصل.
تغيير نمط الحياة
- المداومة على نمط صحي يضمن لك حياة صحية وتجنب حدوث مضاعفات للمرض وتحتوي على الآتي:
- الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات والتي تزيد من حدة الالتهاب.
- ممارسة الرياضة وذلك من اجل الحفاظ على النشاط البدني على الأقل قم بالمشي أو الجري لمدة 35 دقيقة يوميًا.
- المداومة على تناول عناصر غذائية مفيدة للاستمتاع بوزن صحي.
- المتابعة مع الطبيب المعالج أول بأول وذلك لعلاج الالتهاب قبل أن يتفاقم الأمر إلى مضاعفات أنت في غنى عنها.
- من الممكن أيضًا المداومة على العلاج الحراري والتي تساعد على تقليل الألم وتهدئة العضلات والمفاصل.
- كما يلجأ الكثير أيضًا إلى استخدام الكريمات الموضعية التي تقلل من الالتهاب أو استخدام البخاخات التي تقلل من تشنج المفاصل والعضلات.
تعليقات: 0
إرسال تعليق