إن علاج القولون النهائي
يشغل بال العديد من المصابين به، وذلك لأن مرض القولون يُعد أحد الأمراض المزمنة
التي تجعل الشخص يعاني منها لوقت طويل، كما أن أعراضه قد تكون بسيطة في بعض
الأوقات حتى أنها لا تُذكر، وفي أوقات أخرى قد تكون شديدة ولا يمكن تحملها، ولذلك
يجب أن يتم اتباع بعض الأمور التي تقوم بدورها بعلاج القولون والقضاء على أعراضه،
بالإضافة إلى تحديد السبب وراء تهيج القولون، كما أن هناك عدد من الحميات الغذائية
التي يجب اتباعها لأصحاب مرض القولون، ولذلك دعونا نأخذكم في جولة قصيرة نتعرف من
خلالها على كل ما يخص علاج القولون.
علاج القولون
إن متلازمة القولون
المتهيج أو القولون المتهيج واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا، كما أنها في أغلب
الأحيان ما يكون لها طابع مزمن، وتتخلل أوقات المرض فترات تتفاقم فيها الأعراض،
وأوقات أخرى يحدث فيها الهدوء، وذلك يتسبب في معاناة كبيرة تصيب حياة المريض،
وهناك العديد من الطرق التي يمكن الاستعانة بها في علاج القولون أو التقليل
من حدته، وتلك الطرق سوف نعرضها لكم بالتفصيل في السطور التالية.
اتباع حمية غذائية قليلة الفودماب
إن تلك الحمية مصممة بشكل
مخصوص بغرض علاج أمراض القولون والحد من أعراضه، والمقصود من تلك الحمية أن تكون
منخفضة في نسبة السكريات المخمرة، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية،
والبوليول والتي تُعد عبارة عن كربوهيدرات قصيرة في الترابط ولا يتم امتصاصها في
الأمعاء.
وذلك لأن كل تلك الأمور
من شأنها أن تفاقم أعراض تهيج القولون، ومن أهم الأعراض التي تقضي عليها تلك
الحمية هي الغازات والانتفاخات والإسهال أو الإمساك، لذلك يجب أن يتم التقليل من
تلك العناصر بشكل تدريجي واستبدالها بعناصر أخرى مفيدة.
فحص مستويات فيتامين د
هناك عدد من الدراسات
التي أشارت إلى أن النقص في مستوى فيتامين د من الممكن أن يزيد من سوء أعراض
القولون العصبي، وذلك يشير إلى أنه إذا تم تشخيص الفرد بإصابته بأحد أمراض القولون
يجب عليه أن يفحص مستويات فيتامين د لديه، وإذا كانت نسبة الفيتامين منخفضة فيجب
عليه أن يتناول المكملات الغذائية التي تساعد على رفعها.
ممارسة الرياضة بانتظام
من الممكن أن يكون ذلك
الأمر هو الحل الأخير قد تفكر فيه وخاصةً إذا كانت الأعراض حادة أو شديدة، إلا أن
هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن ممارسة الرياضة بشكل مستمر ينعكس بشكل
إيجابي على الإصابة باضطرابات القولون، فمن الممكن أن يتم ممارسة رياضة المشي، أو
ركوب الدراجات الهوائية، أو حتى ممارسة اليوجا.
الابتعاد عن السكريات الصناعية
إن الجهاز الهضمي لا يقوم
بامتصاص هذا النوع من السكريات، وبالتالي فإنها تقوم بالتخمر في القولون، وذلك
الأمر يؤدي إلى الإصابة بالإسهال والغازات والانتفاخات، وهناك عدد من الأسماك التي
يجب تجنبها في حال وجودها في الملصقات الغذائية مثل:
- السكرين
(Saccharin).
- السكرالوز
(Sucralose).
- الأسبرتام
(aspartame).
- إيزوملتوز
(Isomaltose).
تناول الألياف الغذائية
يجب أن تكون الحصة
الغذائية من الألياف الغذائية الخاصة بالفرد حوالي 25 جرام يوميًا، حيث إن لها دور
كبير في تعزيز الجهاز الهضمي، وهناك العديد من الفوائد التي تنتج عن الألياف
الغذائية، وذلك مثل المشاركة في علاج الإمساك، ويمكن أن يتم الحصول على تلك
الألياف في الخضروات والفواكه.
كما أن هناك بعض الألياف
القابلة للذوبان والتي توجد في الفول والفواكه ومنتجات الشوفان، وهناك ألياف أخرى
غير قابلة للذوبان وتلك توجد في الخضروات ومنتجات الحبوب الكاملة.
عدم تناول الغلوتين
يوصي العديد من الأطباء بتجنب
تناول الأطعمة التي تشمل الغلوتين في مكوناتها، والغلوتين عبارة عن بروتين يوجد في
القمح والشعير، وذلك حتى يتم ملاحظة ما إن كانت أعراض القولون تتحسن.
إن الأطعمة التي تحتوي
على الغلوتين تشمل أغلب حبوب المعكرونة بالإضافة إلى العديد من الأطعمة المصنعة،
حيث هناك عدد من المصابين بتهيجات القولون يشعرون بأعراض أكثر عند تناول الغلوتين.
تجنب تناول القمح ومنتجات الألبان
من الممكن أن تؤدي منتجات
الألبان انتفاخ المعدة، وذلك إن كان الشخص لا يتحمل اللاكتوز، ولذلك فإنه ينصح
بتجنب تناولها واستبدالها بمنتجات أخرى خالية من اللاكتوز.
بالإضافة إلى أنه ينصح
بتجنب القمح، وذلك لأنه من الأطعمة الغنية بالغلوتين التي سبق وذكرنا أضراره لمرضى
القولون.
علاج القولون بالأعشاب
تُعد الأعشاب أحد الأدوات
الفعالة والرائعة التي يمكن من خلالها علاج القولون وأعراضه، وذلك مثل الانتفاخ،
والارتجاع، وآلام البطن، والإمساك، والإسهال، والغازات، وسوف نعرض لكم أفضل
الأعشاب التي يمكن استخدامها في علاج القولون فيما يلي:
علاج القولون بالبابونج
إن البابونج يُعد واحد من
الأعشاب الرائعة، وذلك ليس لأنه يساعد في علاج القولون والحد من أعراضه فقط، بل أن
له دور كبير في القضاء على عنصر التوتر والقلق، بالإضافة إلى ذلك فهو يُعد مضاد
للالتهابات ومطهر طارد للريح، ويعمل على تحفيز المرارة، ويتم استخدامه بغرض علاج
الإسهال والتشنجات التي تصيب البطن وعسر الهضم وانتفاخات البطن.
عشبة الأذريون (القطيفة) لعلاج القولون
تُعد تلك العشبة عبارة عن
مضاد رائع للالتهابات، وخاصةً الالتهابات التي تصيب الجهاز الهضمي، كما أنها
تستخدم في علاج التهابات المعدة، حيث تعمل تلك الأغشية على تهدئة الأغشية
المخاطية.
كما أن عشبة الأذريون
تُعد واحدة من الأدوية الواقية للكبد، ولذلك فإنها يتم استخدامها في حماية الكبد
ومساعدته في أداء الوظيفة المثالية له، ويمكن أن يتم شرب تلك العشبة مثل الشاي أو
تناولها كبسولات.
الكركم لعلاج القولون
يُعد الكركم هو العشب
المفضل لأصحاب مرض القولون، ويُعد جذر الكركم شبيه للزنجبيل ولكنه يتميز باللون
الأصفر الفاتح من الداخل، ويتميز أيضًا بكونه مضاد للالتهابات بدرجة عالية، ومن
المفضل أن يتم وضع الكركم بشكل دائم ضمن مجموعة الإسعافات الأولية لأصحاب مرض
القولون.
أثبتت عدد من الدراسات أن
الكركم يقلل من اضطرابات البطن ويمنحها الراحة، كما أنه يحد من كافة أعراض القولون
بشكل عام، ومن المفضل أن يتم تناول الكركم بالزيت حتى يحقق امتصاص أعلى، وفي أغلب
الأحيان يأخذ الشكل السائل أو الكبسولات التي تكون أكثر فعالية.
علاج القولون بشاي النعناع
يُعد شاي النعناع واحد من
أفضل الأعشاب التي تستخدم في علاج القولون والقضاء على أعراضه، وذلك لأنه يعمل على
منح الجهاز الهضمي الراحة واسترخاء عضلاته، بالإضافة إلى أن له دور في القضاء على
المغص، والانتفاخ، والغازات، والتقلصات المعوية.
أثبتت إحدى الدراسات أن
الدور الذي يقوم به النعناع في علاج القولون كبير، حيث يساعد في استرخاء عضلات
الأمعاء ويُعتبر طارد للغازات، ويمكن أن يتم استخدامه عن طريق غلي ورق النعناع
وشربه بشكل مباشر، أو شربه عن طريق نقع الأوراق الخاصة بالنعناع لمدة طويلة في
الماء الفاتر ومن ثم شرب المنقوع، كما يمكن أن يتم إضافة زيت النعناع إلى المياه
الساخنة وشربه.
علاج القولون بشاي الشمر
يُعد شاي الشمر عبارة عن
طارد للغازات، كما يستخدم في التخلص من النفخة والتلبكات المعوية، وله دور كبير في
استرخاء عضلات الأمعاء وعلاج الإمساك، كما يمكن أن يتم خلط زيت الشمر مع الكركم أو
الشمر مع بذور الكراوية للحصول على نتائج إيجابية في علاج مشاكل القولون.
تعليقات: 0
إرسال تعليق