نصائح هامة للوقاية من سرطان الثدي
يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حدّ سواء، وفقاً للوكالة الدولية لبحوث السرطان، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً وانتشاراً بين النساء حيث تم تشخيص ما يقدر بنحو 1,38 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم في عام 2008.
إلا أن حوالي % 38 من حالات الإصابة بسرطان الثدي يمكن الوقاية منها إذا ما تم اتباع طرق الوقاية اللازمة التي ينصح بها الأطباء، فما هي طرق الوقاية من سرطان الثدي؟ وما الذي يمكنني فعله لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
إذا كنت قلقًا بشأن الإصابة بسرطان الثدي، فقد تتساءل عما إذا كانت هناك خطوات يمكنك اتخاذها للوقاية من سرطان الثدي، بعض عوامل الخطورة، مثل التاريخ المرضي العائلي، لا يمكن تغييرها. ولكن هناك تغييرات في نمط الحياة يمكنها أن تحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
الرضاعة الطبيعية:
من أهم النصائح والطرق التي ينصح بها الأطباء للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي هي اللجوء إلى الرضاعة الطبيعية، فالرضاعة الطبيعية تحمي الأم من سرطان الثدي وذلك بسبب تعديل إفراز الهرمونات الأنثوية في الجسم، مما يخفف من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، زاد التأثير الوقائي من المرض.
اتباع نظام غذائي صحي:
إن اتباع نظام غذاء صحي قد يُقَلِّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى داء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية. لدى ينصح اتباع نظام غدائي يُرَكِّز بشكل أكبر على الأطعمة القائمة على النباتات، مثل الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسَّرات. ويُفَضِّل اختيار الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون عوضًا عن الزبدة، والأسماك عوضًا عن اللحوم الحمراء.
ممارسة الأنشطة البدنية:
السمنة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى أمراض سرطانية خطيرة. إذ يؤدي تراكم الدهون في كتلة الجسم إلى حدوث الاضطرابات المسؤولة عن تشكل الخلايا السرطانية، ذلك بسبب قلة الحركة وعدم تدفق الدم إلى خلايا الثدي. لذلك احرصي دائمًا على ممارسة التمارين الرياضية لكي تسيطري على وزنك وتقيه من الزيادة وتمنعي الأمراض السرطانية، هذا أيضًا لكي تساعدي الجسم على حرق الدهون المتراكمة وإزالة الترهلات والشحوم، ومن أهم التمارين الرياضية التي يمكنك ممارستها هي رياضة الركض، السباحة، اليوجا أو المشي فقط لمدة 30 دقيقة يوميا، فهذا السلوك البسيط من شأنه أن يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان.
تجنب التدخين:
فالتدخين له علاقة قوية بتشكل كل أنواع السرطانات وزيادة نسب الإصابة بسرطان الثدي، ومما ينبغي معرفته في هذا الإطار، أنه عندما يتم استهلاك سيجارة واحدة فهذا يعني استنشاق 250 مادة سامة، منها 70 مادة مسرطنة.
تجنب تناول الكحول:
وفقًا للأبحاث التي أجريت على تأثير الكحول على مخاطر سرطان الثدي، كلما زاد تناول الكحول، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
تجنب موانع الحمل الهرمونية:
موانع الحمل الهرمونية، سواء حبوب منع الحمل أو اللولب، تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي أكثر من النساء اللواتي لا تستعمل موانع الحمل الهرمونية.
تجنب التعرض للإشعاع والتلوث البيئي:
تقول بعض الأبحاث إن هناك ارتباطًا بين الإصابة بسرطان الثدي والتعرض التراكمي للإشعاع على مدار حياتك. ولذا ينبغي تقليل التعرض بعدم إجراء هذه الاختبارات كتصوير الطبي إلا في حالات الضرورة القصوى.
الفحص الدوري للثدي:
من المهم جدًا لأي سيدة أن تقوم بفحص دقيق لصدرها كل شهر، لملاحظة أي تغيرات أو أي وجود لكتل غريبة أو حدوث تغيرات جلدية، كما أن الفحص الشهري يتيح الفرصة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، وبالتالي تزايد فرص الشفاء الكامل من المرض.
معرفة التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي:
يمكن للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي بالسرطان، اتخاذ خطوات خاصة لحماية أنفسهن، ومن بين هذه الخطوات التشخيص المبكر عن طريق تصوير الإشعاعي لثدي (الماموغرام).
(الماموغرام) يعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث يمكنه الكشف عن السرطان عندما يكون حجمه صغيرًا مما يساعد على المعالجة مبكرًا. اسألي طبيبك عن موعد البدء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام) أو الفحوصات الأخرى بناءً على سجلِّك الشخصي.
ننصح جميع النساء التي لديها العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى تحدثي مع طبيبك لنصحك بالفحوصات اللازمة، اعتبارًا من سن الأربعين (وربما قبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي).
تعليقات: 0
إرسال تعليق