يختلف الطفل المولود حديثا عن الانسان البالغ من ناحية حاجته الى الغذاء اختلافا كبيرا،كذلك يكون نظام الحماية في جسم الطفل أضعف منه لدى الانسان البالغ،لذلك يحتاج إلى دعم خارجي،و يقوم حليب الأم بدور أساسي في تلبية كل هذه الاحتياجات لدى الرضيع.

و هناك خاصية مدهشة لحليب الأم و هي تغيره من حيث التركيب حسب تقدم مراحل نمو الطفل إذ يحتاج الطفل إلى. تركيبة مغايرة باستمرار تبعا لاستمرار النمو النمو الجسمي و لم بتم التوصل إلى إنتاج غذاء شبيه بحليب الأم إلا بعد إتباع وسائل تكنولوجية متقدمة و مع ذلك لم يتوصلو إلى حد الآن إلى تركيبة مطابقة تماما لحليب الأم.

يتم تحفيز الغدد الحليبية على إفراز الحليب من قبل هرمون اللاكتين الأولي أو ما يسمى بالبرولاكتين اللذي يتم إفرازه من قبل الغدة النخامية ، كما أن هناك عوامل عضوية أخرى تحد من إفراز هرمون البرولاكتين في المراحل الأولى من الحمل إذ لا فائدة من إفرازه قبل قدوم الطفل.

تقوم المنطقة تحت السريرية بإفراز هرمون يمنع إفراز اللاكتين الأولي، هذا الهرمون هو هرمون PIH اللذي يقوم بفرملة إنتاج اللاكتين الأولي و إبطائه.

هذا الهرمون بذاته (هرمون PHI)يتأثر بإفراز هرمون الأستروجين،حيث عند ولادة الطفل يقل إنتاج الأستروجين و بالتالي يقل إفراز هرمون PHI حيث يزداد إنتاج اللاكتين الأولي اللذي يقوم بدوره بتحفيز الغدد الحليبية على إنتاج الحليب .